عناصر المنهجية :
التفكير العلمي 2 - الباحث 3 - البحث العلمي -1
التفكير العلمي : (1
أهمية التفكير : التفكير هو نشاط العقل في حل المعضلات و المشاكل التي تواجه الإنسان و محاولة التكيّف مع بيئته و فهم ما يصادفه من ظواهر.
و نشاط العقل يتمثل في : القدرات العقلية و الملكات الفكرية فهي عمليا ذهنية تتمثل في الإدراك، التحليل، الإستنتاج، التخيّل، الذاكرة... و التي تسعى المنهجية إلى تحقيقها.
أنواع التفكير :
أ) التفكير الخُرافي : يعتمد على طريقة العادات و التقاليد في حل المشكلات.
ب) التفكير عن طريق المحاولة و الخطأ : و تعتمد على الخبرة الشخصية و هي ذاتية و مضيعة للوقت و الجهد.
ج) التفكير بعقول الآخرين : كالإعتماد على الكهنة و العرافين أو الأخذ بآراء الآخرين.
د) التفكير الخيالي : و يعتمد على الوهم أو الخيال لأنه يتخيل أشياء غير موجودة و يحاول تجسيدها في الواقع.
ثم توصل التفكير البشري إلى المرحلة الوضعية أو العلمية و التي تهتم بكل ماهو موضوعي موجود في الواقع و يمكن ملاحظته و التأكد منه.
أ) تعريف التفكير العلمي: هو الأسلوب الذي يُعالج به الدارس المعلومات حتى تمكنه من فهم العالم
المحيط به من ظواهر و إيجاد حلول لها و تفسيرها و يهدف للوصول إلى نتائج جديدة.
ب) أسالبب التفكير العلمي : تقوم عمليات التفكير العلمي على :
- التفكير النقدي - التفكير الخلاّق (الإبداعي)
1) التفكير النقدي (التقديم و المراجعة) : يقوم على أساس أسلوب التقييم الواعي للأفكار و المعلومات من أجل الحكم على قيمتها و تكوين آراء و إستنتاجات و أوجه التشابه و إتخاذ القرارات المناسبة لحل المشكلات.
2) التفكير الخلاّق (التركيز و الإبداع) : إيجاد أفكار جديدة بطرق جديدة من خلال الكتابة و الحديث أو غيرهما.
و منه فعملية التفكير العلمي تتجاوز مسار التفكير العادي حيث أنه يعمل على إيجاد العلاقات الجديدة بين الظواهر للوصول إلى نتائج جديدة مما يساهم في حل المشكلات.
نتيجة : هناك علاقة وطيدة بين التفكير النقدي و الخلاّق فهما نتيجة للعمليات العقلية ومُحصِّلة لمنظومة التفكير العلمي بموضوعيته وخِبراته.
ج) عملية المعرفة المعلوماتية في منظور التفكير العلمي وضرورة الإهتمام بالتفكير النقدي لمواجهة تحديات العصر :
إن نمو المؤسسات، المكتبات و المعلومات و تقدُمها جاء نتيجة تطور الفكر البشري و ذلك بالإعتماد على الذاكرة الذاتية (الداخلية) أو الذاكرة الوعائية (الخارجية) و من ثم إحالة هذه الذاكرة المعرفية إلى الأوعية و المؤسسات و هذا ما أدى إلى الإهتمام أكثر بالقدرات العقلية (غير الذاكرة) و الإنتفاع بها و التركيزعلى التعلم مقابل التعليم و هذا ما أدى على تطور القدرات العقلية خاصة منها التفكير النقدي.
خصائص و مميزات التفكير العلمي :
1) مميزات التفكير العلمي :
* مجرد : الإبتعاد عن الميول و الأهواء.
* شمولي : دراسة الموضوع من كل النواحي و دراسة الإحتمالات و الظروف التي تؤثر فيه.
* قابل للتحقق : قائم على الملاحظة و إستخدام المنطق و الإستدلال.
2) خصائص التفكير العلمي :
- الموضوعية - المنهجية - العِلِّية (السببية)
أ) الموضوعية: أي دراسة ماهو كائن مع استبعاد الميول و الأهواء و الآراء المسبقة فالتفكير العلمي
هو تفكير نقدي (التمييز و الضبط و المراجعة و الدقة و التفحص).
ب) المنهجية : يمتاز التفكير العلمي بأنه يتألف من نسق عقلي منظَّم في ربط الحوادث و الظواهر المراد تفسيرها بظواهر أو أحداث أخرى في نفس النطاق مما يوفر الجهد و الوقت.
ج) الِعلِّية (السببية) : لكل ظاهرة سبب في العلوم، فكلما توفرت أسباب معينة في ظروف معينة فإنها تؤدي إلى أحداث معينة (فالنتيجة حتمية في العلوم الدقيقة و لكنها نسبية في العلوم الإجتماعية).
والسببية : يقصد بها الكشف عن العلاقات بين الظواهر و تفسيرها و ضبط التغيرات و تحليل النتائج
والأحكام المستخلصة من ذلك.
2 - الباحث(صفاته) :
- يتميز الباحث بالعقل الراجع و ميل واضح إلى البحث عن الإستطلاع و المعرفة و إستعداد ذاتي
وقدرات فكرية تمكنه من القيام بالبحث و تحقيق المسعى المقصود بعد الصبر و المثابرة.
- يتفحص المعلومة ليتحرى عن الحقيقة فيبدأ بفكرة غامضة غير محددة عن طريق الفرضيات
والمسلمات و عن طريق المحاولة و الخطأ و تقبل نقد الآخرين.
- يكون على إستعداد لتغيير و تعديل الفكرة إن كانت خاطئة.
- الإعتقاد في نسبية الحقائق العلمية.
- يستخدم عدة مصادر يبني عليها تفسيراته للوصول إلى نتائج مقبولة أو معقولة.
البحث العلمي : - 3
1) تعريف البحث العلمي : هو عملية الإستعلام و الإستقصاء المنظم و الدقيق الذي يقوم به الباحث بغرض إكتشاف معلومات وعلاقات جديدة و تحليلها و تفسيرها من أجل إيجاد حلول لها و يكون هذا بإتباع أساليب و مناهج علمية.
2) غرض البحث العلمي :
- الوصول إلى حقائق الأشياء و الظواهر.
- معرفة سر العلاقات التي تربط بين هذه الظواهر.
- زيادة المعرفة و إستمرار التقدم العلمي و تطويره.
- مساعدة الإنسان على التكيف مع بيئته و حل مشكلاته و الوصول إلى أهدافه.
3) أنواع البحوث :
أ) البحوث العلمية النظرية الأساسية : و هي تستهدف الوصول إلى المعرفة و تطوير العلوم أما الغرض الأساسي هو التوصل إلى حقائق و نظريات علمية جديدة تساهم في نمو المعرفة العلمية التي لها قيمتها
وفائدتها في حل القضايا المعينة.
ب) البحوث العلمية التطبيقية العملية : تستهدف المعرفة من أجل تحقيق و إبتكار حل معين و مقبول للقضايا و المشكلات.
أهمية البحوث : - حل المشكلات الميدانية.
- تطوير أساليب العمل و إنتاجيته في المجالات التطبيقية .
- تهدف إلى التطبيق العملي لنتائج تقدم العلم.
4) مقومات البحث العلمي : البحث العلمي هو أهم نتائج التفكير العلمي بمفهومه الضيق و لكي يصبح أي عمل بحثا عمليا لابد من توفر بعض المقومات و هي :
1- تحديد مشكلة البحث 2- التجديد و الإبتكار 3 - إضافة معارف جديدة 4- أهمية موضوع البحث
5- أصالة البحث 6- إمكانية البحث 7- إستقلالية البحث 8- توفر مصادر و مراجع البحث.
* تجنب التكرار.