وللحب حالات مغايره للسعاده تم التعبير عنها .. ومنها ماقاله نزار قباني واصفا ً الحب
ومن بعض صفات الحب الكتمان باللسان , بجحود المحب لو سئُل أما
لتصاون المحب عن أن يسم نفسه بهذه السمه عند الناس , أولأستحكام
الولع المتأججه في نفسه , وقد يمكنه التمويه أول الأمر أما بعد
استحكامه فمحال , يظهر من انفعالاته ونظرات عينه..
يقول نزار قباني
ولعل من اسباب الكتمان للمحب عدم نفور المحبوب أو ينفر منه .
فالوفاء على المحب أوجب منه على المحبوب وذلك من اوضح البراهين
على كريم الشيم . بأن تستوي علانيته سريرته ويحفظ عهده ويرعى
غيبته . ومن قبيح الغدر أن يكون للمحب سفير إلى محبوبه , يستريح
إليه بأسراره فيسعىحتى يقلبه إلى نفسه ويستأثر به دونه ..
ويقول ابن حزم في ذلك ..
ومن قدر الحب ايضاً البين والأفتراق مدّه يوقن بأنصرامها وإنه لشجي
في القلب وغصة في الحلق وزفرات مابعد الوداع لاتبرأ الاّ بالرجعه ,
أو بالسلوان .. حالة تبدّل السرور بالحزن ..وتليّن الأفئده الغلاظ
وترق القلوب القاسيه ..والسلوان سلو تطبعي يقهر النفس ويسمى
بالتصبر .. أو النسيان وهذه حاله تصعب على المحب الحقيقي ..
لأنها تعني الملل أو الأستبدال .
واختلف الناس في أي الأمرين أشد البين أم الهجر ؟ كلاهما صعب ..
فالفراق مصيبه لأنه أتى قصداً , فلايجد شيئاً يسلي نفسه
ولا يصرف فكرته في معنى من المعاني بل يجد نفسه عندما
يكون هنالك محرضاً لأفكاره مايحرّك أشجانه
ويصبح البكاء احياناً اليفاً وأنيساً يخفف همومه ..وأثقاله ..
وقد قيل في الفراق
أما الهجر فهو جالب للكمد ويمكن أن يحدث اضراراً
ومن الناس من يلوذ بالهجر خوفاً من البين ..
والبين أبكى الشعراء على العهود فأدرّوا على رسوم الدموع
وسقوا الديار ماء الشوق ومن هنا تجلّت أجمل قصائدهم ..ويقول ايضاً
..
الحب العظيم ضــدّ الثبات والتحجّر
إنهُ موجه ترفعنا إلى سابع سماء ..
وترمينا الى سابع أرض ..
إنه بحــر لاسواحل معروفةً له !
واعلم انكم قد مللتموني فعذرا لكم ولكن هل لحديث الحب
من انتهاء؟؟