فن الخداع
في
الكيان فكرة تدفع بي إلى الشاطئ... شاطئ أمل كذاب رسمت على رماله الذهبية قصة حب
خيالية حدثت في وقت وجيز اسمحوا لي بالكلام فالقلب ذاب من العذاب ليس على الحبيب
ولكن على العهد والوفاء نعم إننا في زمان نواجه النار المشتعلة بنار وليس بماء
فالمعادلة خاطئة ...فالجرح لا يشفى إلا بطبيب والقلب لا يكون إل للحبيب والدالة صحيحة أعذروني بداخلي زخات ألم دفين
والقلب حزين والعقل سكير أفكار في الصدر
أحلام .. أحلام أصبحت صعبة المنال في هذا الزمان ...نعم .. الحب أصبح سلعة تباع
علي الرصيف بعد أن كان شرف يدق الأبواب ...وأصبح ذلك السكير الذي ضاع في دهاليز
الحياة ...آه اسمحوا لي...فأنا من الجيل القديم ...لكنه جميل وحنين ...فالحب في
القلب لا يعرفه إلا حزين ... وليس في ديكور نتصنع له ...من سيارة ولماع لشعر
وانتظار في كل حين ... كلا ولن أتخلى عن
مبادئ ولو بقيت حزين ولو مشيت وحدي في
بيداء القلب الجريح ...والآن تغيرت لغة الكلام وسحبت الأوراق من كل الأدراج
...ووزعت الأدوار علي الكل ...وأعطيت
الإشارة لتبدأ أطوار المسرحية ... أما أنا فكنت كالحصان الخشبي وسط الحشود لا أحد يأبه لحالي ...نعم ... وأسدل الستار
وأفترق الكل وبقيت وحدي ...هذا هو فن الخداع ... نحب أن نضرب على العود دون أوتار
... ونريد أن نرى النجوم أوساط النهار
...ونود أن نكسب ود الآخرين على حساب أحلامهم...نعم هذا هو فن الخداع .... سال
الدم الأحمر وجاء الصباح الجديد والآهات
أهات والقلب حزين...وتأجل العيد وأي عيد
...سألت عنكم في المحطة فقالوا مر القطار ....نعم أنها مسرحية الحياة ....وتذاكر
الدخول غالية الثمن ... دخلت وأسدل الستار بدموع ....ذهب القلم في دوامة
الأفكار وأطلت الكلام ...لكن هذا ما جال
في الصدر .... فقد هجروني وقالوا عني بدائي ...بدائي لأني لا أعرف فن الخداع والكلام
من اللسان ولو كان طبعي خجول...
فن
الخداع
البيض
في :19/02/2006
الساعة:23:45
محمد.