amari abdelkarim بيضي مبدع
عدد الرسائل : 20 العمر : 47 الولاية : el bayadh المهنة : موظف السٌّمعَة : 0 نقاط : 11635 تاريخ التسجيل : 21/12/2008
| موضوع: علم العروض ونشأته الجزء الرابع الإثنين 29 ديسمبر 2008 - 23:47 | |
| إن تفاعيل العروض اللفظية التي يؤول إليها التقطيع لمعرفة وزن أي بيت شعري من الشعر الموزون المقفى مؤلفة من مقاطع عروضية تعرف بمصطلحات عروضية خاصة لها ارتباط وثيق بمصطلحات البيت الشعري فقد قسمـت بحسب عدد حروفها وحركاتها وسكناتها، ويتألف المقطع العروضي من حرفين على الأقل، ومن خمسة أحرف على الأكثر ولكل مصطلحات وهي: 1- السبب الخفيف وهو ما تألف من حرفين أو لهما متحرك وثانيهما ساكن بغض النظر عن نوع الكلمة المؤلف منها (اسم أو فعل أو حرف). مثل:من-صه-قد-لم-إن-هل.2- السبب الثقيل وهو كل ما تألف من حرفين متحركين بغض النظر عن الفظة بسيطة أو مركبة، كاملة الحروف الأصلية، أو محذوفة بعضها لضرورة نحوية مثل: من-لك-بك ومثل: لم (يف) ولم (يع) ولم(يق).3- الوتد المجموع وهو كل ما تألف من ثلاثة أحرف، أولها وثانيها متحركان والثالث ساكن بغض النظر عن نوع الكلمة مثل: إلى- على- نعم- أجل- مضى- حوى- سرى.4- الوتد المفروق وهو كل ما تألف من ثلاثة، أولها متحرك، وثانيها ساكن، وثالثها متحرك بغض النظر عن نوع الكلمة مثل: أين- سوف- قام- قال- ليس- حيث- بين.5- الفاصلة الصغرى وهي كل ما تألف من أربعة أحرف الثلاثة الأولى متحركة والرابع ساكن مثل: كتبت- قرأت- لجثت بسكون التاء في الأفعال باعتبارها تاء التأنيث الساكنة ومثل: ذهبا- غنما- نجحا- كسبا(باعتبار ألف التثنية ساكنة) ومثل: ذهبوا- غنموا- ولحجوا- وكسبوا(باعتبار واو الجماعة ساكنة).6- الفاصلة الكبرى وهي كل ما تألف في الكتابة العروضية لا الإملائية من خمسة أحرف الأربعة الأولى منها متحركة والخامس ساكن مثل: رزقنا- نصرنا- وهبنا- منحنا(باعتبار الألف ساكن)- حركة- بركة- سمكة- شجرة- كفرة- فجرة. باعتبار التاءات منونة بغض النظر عن كونها مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة.وإذا تأملنا الفاصلة الصغرى والفاصلة الكبرى استنتجنا بالموازنة أن كلتيهما تتألف من مقطعين، فالفاصلة الصغرى تتألف من سبب ثقيل(- -) وسبب خفيف(- 0) بينما تتألف الفاصلة الكبرى من سبب ثقيل(- -) ووتد مجموع(- - 0) وتتألف التفاعيل العروضيـة نفسها من مقاطـع، لا تقل عادة عـن مقطعين ولا تزيد على ثلاثة مقاطـع، ويتضح ذلك فيما يلي:فعولن تتألف من مقطعين أولهما وتد مجموع(- -0) وثانيهما سبب خفيف(-0).مفاعيلن تتألف من ثلاثة مقاطع: أولها وتد مجموع(- - 0) والثاني سبب خفيف(- 0).وقد تعّود العروضيون تواضعا واتفاقا على الرمز إلى الحرف المتحرك بألف صغيرة، وإلى الحرف الساكن بدائرة صغيرة، فإذا أرادوا مثلا نقل كل من فعولن و مفاعيلن من لغة الألفاظ إلى لغة الرموز، فإن فعولن بلغة الرموز تصبح //0/0/0وعليه فإن التفاعيل العروضية التي اخترعها الخليل و عددها عشر تفاعيل يمكن ترجمتها من لغة الألفاظ إلى لغة الرموز كالأتي: التفاعيـل | رموزهـا | مكوناتـها | فاعلـن فعولـن مفاعيلن مستفعلن مفاعلتن متفاعلن مفعولات فاع لاتن مستفع لن فاعلاتـن | / 0 // 0 // 0 / 0 // 0 / 0 /0 / 0 / 0 // 0 // 0 /// 0 /// 0 // 0 / 0 / 0/ 0/ / 0 / /0/0 / 0 / 0//0 / 0 // 0/0 | وتتكون من سبب خفيف/0 ووتد مجموع // 0 وتتكون من وتد مجموع //0 وسبب خفيف /0 وتتكون من وتد مجموع //0 وسببين خفيفين /0،/0 وتتكون من سببين خفيفين /0،/0 ووتد مجموع // 0 وتتكون من وتد مجموع //0 وفاصلة صغرى ///0 وتتكون من فاصلة صغرى ///0 ووتد مجموع //0 وتتكون من سببين خفيفين /0،/0 ووتد مفروق /0 وتتكون من وتد مفروق /0/ وسببين خفيفين/0،/0 / وتتكون من سبب خفيف/0 ووتد مفروق /0/ فسبب خفيف /0 وتتكون من سبب خفيف/0 فوتد مجموع //0 ثم سبب خفيف/0 | وتجدر الملاحظة إلى أن التشابه في النطق بين فاعلاتن المتصلة وفاع لاتن المنفصلة، وكذلك الأمر بين مستفعلن المتصلة ومستفع لن المنفصلة لا يؤدي إلى التشابه والتطابق بين مقاطعها، بل إن كل زوج منها يختلف في مقاطعه عن الآخر: ففي حين أن فاعلاتن المتصلة تتكون من سبب خفيف /0 فوتد مجموع //0 ثم سبب خفيف /0 نجد أن فاع لاتن المنفصلة تتكون من وتد مفروق/0/ وسببين خفيفين /0،/0 أما مستفعلن المتصلة فتتكون من سببين خفيفين /0،/0 ووتد مجموع//0 بينما مستفع لن المنفصلة تتكون من سبب خفيف /0 فوتد مفروق/0/ ثم سبب خفيف /0 إن المتأمل في جدول التفاعيل الخليلية العشرة يلاحظ من حيث مقاطعها بغض النظر عن صورها أن ثماني تفعيلات من التفعيلات العشر هي في حقيقة أمرها أربع تفعيلات فقط عند التمحيص ثم صارت بتوليد عكسها ثمانية وهي كالآتي: التفعيلة | رمزها | عكسها | رمزها | فعولـن مفاعيلن مفاعلتن مفعولات | //0 /0 //0 /0/0 //0 ///0 /0/0 /0/ | فاعلـن مستفعلن متفاعلن فاع لاتن | /0 //0 /0 /0 //0 ///0 //0 /0/ /0/0 | ونستنتج - مما سبق- أن الخليل بن أحمد الفراهيدي عند وضعه لعلم العروض قد وضع ست تفعيلات فقط هي "فعولن- مفاعيلن-مفاعلتن-مفعولات- فاعلاتن- مستفع لن "ومن التفعيلات الأربعة الأولى والمذكورة في الجدول السابق وعكسها الأربعة المقابلة لها، بالإضافة إلى التفعيلتين اللتين لا مقابل لهما عكسيا وهما(( فاعلاتن و مستفع لن)) تمّ له اختراع التفعيلات العشرة المذكورة في الجدول الأسبق، وهي عند التحقيق كما وضحنا ست تفعيلات فقط، ومنها استطاع الخليل بن أحمد اختراع أوزانه الخمسة عشر كما استطاع تلميذه الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة أن يضيف إليها البحر السادس عشر بحر الخبيب أو بحر المتدارك.وجدير بالملاحظة والتنبيه أن التفعيلات المذكورة لا تبقى على حال أو صورة واحدة في البحور الشعرية التي تتألف منها، وإنما يعتريها التغيير بثلاثة أنواع هي الحذف أو الزيادة أو تسكين المتحرك منها وهذا التغيير بالأنواع الثلاثة المذكورة(حذف، أو زيادة، أو تسكين المتحرك ) له اصطلاح خاص في علم العروض يعرف به يسمى((بالزحاف)) وله أنواع تدخل على تفعيلات كل بحر . | |
|