amari abdelkarim بيضي مبدع
عدد الرسائل : 20 العمر : 47 الولاية : el bayadh المهنة : موظف السٌّمعَة : 0 نقاط : 11587 تاريخ التسجيل : 21/12/2008
| موضوع: علم العرو و نشأته الجزء الثاني الإثنين 29 ديسمبر 2008 - 23:39 | |
| سبب تسمية علم العروض بالعروض : 4اختلف الرواة والباحثون اللغويون في سبب تسمية هذا العلم بالعروض، اختلافهم في تحديد الباعث الذي دعا الخليل إلى التفكير فيه كما سبق، وذهبوا في ذلك مذاهب من أهمها ما يأتي:1- يذكر ابن منظور صاحب لسان العرب: أنه(علم العروض) سمي عروضا لأن الشعر يعرض عليه- أي يوزن بواسطته.2- ومن قائل: إنه سمي عروضا باسم ( عمان) التي كان يقيم فيها واضعه و مخترعة الخليل بن أحمد، أو لانحداره منها(الأزدي).3- ومن قائل: " إن معاني العروض(مكة) لاعتراضها وسط البلاد (أم القرى) " ومن ثم أطلق الخليل على علم ميزان الشعر الذي اخترعه اسم المكان الذي ألهم فيه قواعده وأصوله، حيث يذهب بعضهم أن الخليل بعد أن قضى مناسك الحج رفع يديه إلى السماء في طواف الوداع سائلا الله جل وعلا أن يهبه علما لم يسبقه أحد إليه، ولا يؤخذ عن غيره، ففتح الله عليه ووهبه علم العروض فجاء متكاملا على يديه.الحاجة إلى علم العروض : 4ومهما كان الباعث الذي دعا الخليل إلى التفكير في علم العروض، وأيا كانت التسمية، فإن الحاجة إلى علم العروض ماسة لأهميته البالغة لأنه علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر، له قواعده وأصوله ونظرياته التي تحصل وتكتسب بالتعلم ولا يمكن الاستغناء عنها بحجة أن الشعر مصدره الموهبـة والاستعـداد كسائر الفنـون. وليس التعلم والاكتساب- ولكن- وإن كان الشاعر الموهوب بماله من أذن موسيقية وحس وذوق مرهفين يستطيع قول الشعر دون علم بالعروض وحاجة إلى قوانينه، ومع ذلك يظل بحاجة إلى علم العروض ودراسة قواعده، والإلمام بأصوله للأسباب الآتية:1- إن الشاعر مهما كان موهوبا، ومهما بلغت درجة أذنه الموسيقية رهافة وحساسية فلا يستطيع التمييز بين الأوزان المتقاربة أو بين قافية سليمة وأخرى معيبة مثلما حدث للنابغة الذبياني وقد كان حكما بين شعراء عصـره، فقد وقع في الإقواء في قصــيدته المشهـورة (( المتجردة)) مكسورة الروي والتي مطلعها: سقط النصيف وما بغت إسقاطـه فتناولته باليـــدإلا أنه لم ينتبه إلى رفع الروي في البيت الآتي زعم العواذل أن رحلتنـا غــدا وبذاك خيرنا الغـداف الأسـود إلا أن نبهه أهل المدينة لما وردهم زائرا فأوعزوا إلى جارية لتغنية القصيدة مركزة على إظهار حوكة(الروي) التي حدث بها الإقواء فانتبه وأصلحها وقال قولته المشهورة(( وردت المدينة وفي شعري هنات وغادرتها وأنا أشهر ما أكون)) كما يروي عنه ذلك، وهكذا تتضح أهمية علم العروض ومعرفة قوانينه حتى بالنسبة لأشهر الشعراء.2- إن جهل الشاعر الموهوب- وإن لم يحدث بشعره هنات- بأوزان الشعر وبحوره المختلفة من تامة ومجزوءة، ومشطورة ومنهوكة، يحصر شعره في بعض الأوزان، ويحرمه من العزف على أوتار شتى، تجعل شعره ممنوع الأنغام والألحان لأن ذلك مقتصر على دراسة علم العروض ومعرفة قواعده وأصوله ونظرياته وهي الوحيدة التي تزيد الشاعر الموهوب معرفة بالشعر وبحوره وشعر ثراء وتنوعا. 3- أما أساتذة اللغة العربية وطلابها فإن معرفة علم العروض أشد لزوما لهم لأنها تعينهم على فهم الشعر العربي الموزون المقفى وقراءة صحيحة، والتمييز بين مكسورة وصحيحه، وبين سليمة ومختلفة وزنا، أو بين زحاف جائز وآخر غير جائز، إذ أن فهـم الشعر متوقف على صحة قراءته، والقراءة الصحيحة للشعر الموزون المقفى لا تستقيم إلا من لديه القدرة على معرفة صحيح الأوزان، والتمييز بين أنواعها المختلفة، لذلك فإن أهمية علم العروض والإلمام بأصوله وقوانينه ونظرياته وكتابته العروضية وخصائصها ضرورية لا بالنسبة للشعر فحسب ولكن لكل ذوي التخصص في علوم العربية، وبصفة خاصة لطلاب العربية وبصفة أخص لأساتذة اللغة والأدب، لأنه إذا جاز لغير المتخصص في العربية ألا يقيم وزن الشعـر، وألا يقرأه قراءة صحيحة، فإن ذلك لا يمكن أن يغتفر مطلقا للمتخصص في العربية وآدابها، نظرا لما للعروض من مميزات وخصائص ينفرد بها عن بقية العلوم العربية بدايتها كتابتها العروضية التي تختلف عن نمط الكتابة الإملائية العادية لما لها من رموز خاصـة تقربها مـن الموسيقى لاعتمادها على الأنغام.الكتابة العروضية : 4يتميز علم العروض برموز خاصة به في الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التي تكون بحسب قواعد الإملاء المتعارفة بين المتعلمين بعامة، وذلك لأن الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة، وبما أن النغم ظاهرة نطقية سمعية فإن الكتابة العروضية- لذلك- تقوم على أمرين أساسين هما: 1 - ما ينطـق يكتـب. 2- ما لا ينطق لا يكتب.وهذا جوهر الخلاف بين الكتابة العروضية والكتابة الإملائية، إذ أن الكتابة العروضية تستلزم بالضرورة الحتمية زيادة بعض الحروف لا تكتب إملائيا، وحذف بعض الحروف التي تكتب إملائيا.أ) الحروف التي تزاد في الكتابة العروضية وعددها ستة أحرف هي: 4 1- فك التضعيف: إذا كان الحرف مضعفا(مشددا) فك التضعيف(التشديد) وكتب الـحرف مرتين: مـرة ساكنا، ومرة متحركا، مثل ذلك في الكتابة الإملائيـة: رقّ- شدّ- مرّ- هز ّتصبح في الكتابة العروضية: رقق- شدد- مرر- هزز. 2- كتابة نون التنوين رمزا لا نطقها فقط كما في الإملاء ورمزها حركة مزدوجة رفعا ونصبا وجرا بل تكتب نونا في الكتابة العروضية مثل في الكتابة الإملائية: رأى صياد طيرا على غصن، تصبح في الكتابة العروضية: رأى صيادن طيرن على غصنن. 3- كتابة ألف مسموعة غير مكتوبة إملائيا في بعض أسماء الإشارة مثل ذلك في الكتابة الإملائية: هذا، هذه، هذان، هؤلاء، ذلك حيث تصبح في الكتابة العروضية: هاذا، هاذه، هاذان، هاؤلاء، ذالك. 4- كتابة واو مسموعة غير مكتوبة إملائيا في بعض الأسماء مثل ذلك في الكتابة الإملائية: داود- طـاوس- ناوس حيث تصبح في الكتـابة العروضيـة: داوود- طاووس- ناووس.5 -تكتب حركة حرف القافية حرفا مجانسا للحركة.- فإذا كانت حركة حرف القافية ضمة كتبت هذه الضمة عروضـيا واوا.- وإذا كانت حركة حرف القافية كسرة كتبت هذه الكسرة عروضيا باءا.- وإذا كانت حركة حرف القافية فتحة كتبت هذه الفتحة عروضيا ألفـا.6- إذا مطلت (أشبعت) حركة هاء الضمير المفرد الغائب المذكر، كتبت حرفا مجانسا للحركة (لأن الحركات أبعاض الحروف، وإذا مطلت تأتي عنها حرف من جنسها).مثل ذلك في الكتابة الإملائيـــة: لـه- منـه- عنـه/ فيه- بـه- إليـه.تصبح بعد المطل في الكتابة العروضية: لهو- منهو- عنهو- فيهي- بهي- إليهي. | |
|