يعود أقدم تاريخ لهذه الرسوم الصخرية إلى الألف السادسة قبل الميلاد و هي تمتد في المنطقة شمال و جنوب سلسلة الأطلس الصحراوي مما يدل على تمركز بشري كبير عرفته الجهة خلال العصر الحجري الحديث ، و هذه النقوش و الرسومات لا تزال الأبحاث و الدراسات حولها متواصلة.
بصدد الحديث عن هذه النقوش و الرسومات نشير إلى الكبش الذي يوجد بالقرب من قرية الوديان بنواحي بوعلام و الذي أكتشف من طرف الباحث فلامند و أشار إليه لأول مرة للعالم يوم 12/06/1899 في مراسلة لأكادمية البحوث و الفنون الجميلة بباريس.
الكبش يرمز لإله القوة و النماء و يمثل الإله أمون في الديانة المصرية القديمة و أن وجود هذا الإله بالحضارة المغربية القديمة دليل على قيام إتصال حضاري و تأثير ديني على سكان المغرب من طرف مصر القديمة أو العكس.
تنتشر في منطقة البيض مقابر الانسان القديم (التومولوس) بأعداد كبيرة و تعرف لدى العامة بديار بني عامر أو قبور الجهالة و توجد على أشكال دائرية أو بيضاوية تقريبا و تضاري مخروطية مغطاة بالحجارة التي تم تكديسها فوق القبر من كل الجهات و تبين طريقة الدفن أن إنسان هذه الفترة كان يعتقد بوجود الحياة بعد الموت فالميت كان يدفن في وضع جنيني أو على شكل قرفصاء و معه أدواته التي كان يستعملها في حياته إعتقاد منهم إلى حاجة الميت إلى هذه الأدوات و إستعمالها بعد البعث مما يدل على وجود معتقدات دينية لدى سكان المنطقة آنذاك